«القوى السياسية» تعتصم بالخيام.. وتتهم التيارات الإسلامية بنقض العهد

وقال محمود عفيفى، عضو المكتب السياسى بـ«6 أبريل»
لـ«المصرى اليوم»، إن القوى الدينية خالفت الاتفاق بعد 5 أيام من التفاوض
مع كل التيارات الدينية بأن تكون جمعة أمس، لوحدة الصف ولم الشمل، وأن يتم
رفع مطالب الثورة بدون رفع شعارات خاصة بكل فصيل «وهذا ما تم الاتفاق عليه
بحزب الوسط»، وتابع: «لكننا وجدنا أن بعض التيارات خالفت اتفاقها ودخل
الصراع الأيديولوجى فى الميدان، فقررنا أن نتنحى جانباً فى الميدان حرصاً
على أمن وسلامة الجميع وعدم حدوث احتكاكات»، وأضاف: كنا نتمنى أن تكون جمعة
أمس للم الشمل.
وقال عمرو علاء، عضو شباب الجمعية الوطنية للتغيير،
إن شباب الجمعية قرروا ترك الميدان للمتظاهرين والاستمرار فى الاعتصام
تفادياً للصدام مع التيارات الدينية، لافتاً إلى أن التيارات الدينية خالفت
اتفاقها مع القوى الشبابية والسياسية «ورفعوا كل الشعارات الخلافية
بالميدان» منذ مساء أمس الأول.
وقال عصام الشريف منسق «الجبهة الحرة
للتغيير السلمى» إن ما حدث بالميدان استعراض قوة من التيارات الدينية التى
كانت نسبة كبيرة منهم تعارض ثورة 25 يناير، وقال إنه يشك أن هناك تنسيقاً
مع جهات سيادية من أجل توصيل رسالة للغرب بأن البديل إسلامى، فيكون الخيار
بين حكم العسكر أو الحكم الدينى.
واتهم الشريف التيارات الدينية بـ«نقض العهد» الذى أبرموه على مدار الأسبوع الماضى
وأعلن
حزب المصريين الأحرار انسحابه من الميدان، بسبب من وصفهم بيان أصدره الحزب
أمس، بـ«القوى الرجعية» التى تستخدم الدين سياسيا وترفع شعارات تفرق ولا
تجمع، وأعلن الحزب التزامه بالجماعة الوطنية وبالخط الوطنى الداعى للدولة
المدنية الحديثة.
فيما أعلنت حركات شباب من أجل العدالة والحرية
وثوار 25 وائتلاف شباب الثورة، وشباب حزب الغد انسحابها من المظاهرات،
وأصدر كل منها بياناً هاجمت فيه استخدام الشعارات الدينية فى الميدان،
مؤكدة تمسكها بمدنية الدولة. وقال إسلام لطفى، وكيل مؤسسى حزب التيار
المصرى، «وجدت بعد صلاة الجمعة الجميع بتجاهل المطالب والمحاكمات والشهداء
ودمائهم والتأكيد على مطالب الثورة.