ما هو هدفك فى الحياة
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 2:16 am
الكثيرون من الناس، لا يبالون بغاية حياتهم، بل يعيشون ضائعين. فهل فكرت مرة في هدف حياتك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء حفيد إلى جده مسروراً، وأخبره بنجاحه في الأمتحانات الثانوية العليا. فهنأه الجد بحرارة، وسأله: «والآن ما هي خطوتك التالية؟» فجاوبه: «أتابع أمنية قلبي، وأدخل الجامعة، لأنكب على التحصيل العلمي بشدة». فقال له الجد: «وبعد ذلك؟» فجاوبه الشاب: «أفوز بامتحانات الجامعة النهائية، وآخذ وظيفة عالية محترمة». وسأله الجد: «وبعدئذ؟» فأجاب: «أتزوج فتاة جميلة مهذبة، لأنني لست غبياً لأتزو ج أثناء الدارسة كالآخرين». «رائع جداً قال الجد، ولكن بعدئذ ماذا؟» أجاب الشاب: «أشتغل بقوة وببصيرة حادة، حتى أصير مشهوراً لامعاً». فقال الجد: «وبعد؟» أجابه: «بعدئذ أتقاعد، وأستريح، وأتمتع بالحياة». فكرر الجد السؤال: «وبعد؟» أجاب: «طبعاً لا نعيش إلى الأبد بل عليّ ألأن أودّع أهلي وأصدقائي وأموت» قال الجد: «وبعدئذ؟» فصمت الشاب قليلاً، وصارت عيناه كجمرتي نار، ثم أجاب: «أشكرك يا جدي الحنون، لأنك ذكرتني باكراً أن النجاح في هذه الحياة الدنيا، ليس هو كل شيء. لقد غفلت عن الأبدية بكرة سروري وفرحي. يا جدي الحكيم، تأكد أنك لم تذكرني وتنصحني باطلاً».
لعله قد مر بك مثلما مر بهذا الشاب، إن تفوز وتنجح بكل ميادين الحياة الدنيا، وتهمل المصير الأبدي. أتطمع وتجتهد، لتربح وتصل إلى هدف عال؟ ربما فكرت أن تجمع إرثاً لأولادك، أو كفالة لمستقبلك. هذا بديع. لا ريب. ولكن ماذا تصنع لو توفاك الله فجأة؟ ربما تقول لا حاجة بنا إلى مثل هذا التفكير الأسود. لأن المتشائمين يغرقون في حمامهم الأسود.
إن صاحب رأى وموقف كهذا، لهو قصير البصر. لأن الحياة نفسها محدودة، ولا بد أن تنتهي مهما طالت. لذلك فقد صلى النبي موسى الحكيم بمزموره التسعين بكلمته الشهيرة: «إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ» (مزمور 90: 12). وإنه لحكيم من يفتكر في نهايته، وغبي من لم يستعد لملاقاة الموت.
ذهبت لزيارة طالب جامعي أثناء مرضه في إحدى المستسفيات. ولما شاهدته قلت: «لا نعرف إن كان هذا الفراش الذي يضمك الآن هو الأخير هل فكرت في هذا؟» فأجابني مهتاجاً ساخطاً: «لقد درست المحاماة بتفوق، وأرغب النجاح في العالم». ولما أجبته «الموت لا يبالي بمثل أهدافك» حزن جداً وغضب لجرأتي في مصارحته. وبعد يومين اثنين فقط قرأت في الجريدة خبر وفاته. فقد انتقل من دار الأحياء إلى عالم الأموات. فيا عزيزي هل تعرف معنى الآية «إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ؟»
وقد قص المسيح علينا حادثة، أن مزارعاً من الوجهاء الذوات. ازدادت غلال أراضيه، إلى درحة أن مخازنه لم تعد تسعها. فطلب مهندساً لتخطيط بناء أكبر منها. ولما تمّ له ما أراد وملأ هذه المخازن بمؤنته وغلاته، استراح قائلاً في ليلته تلك: «يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟» (لوقا 12: 19 و20).
من يتجرأ، أن يكلم الوجيه المحترم بهذه الكلمات القاطعة؟ الله وحده. وقد سماه غبياً، لأنه نسي في نجاحاته الدنيوية الحياة الأبدية. وأما أنت فإنك لا تريد أن تكن مهملاً أحمق مثل هذا الغني الغبي، وتنسى نهايتك.
مثلك كالكثيرين في عصرنا، الذين يظنون أنه بالموت ينتهي كل شيء. لا، فإني أكلمك على أساس الكتاب المقدس الذي يعلمنا، أنه بالموت يبدأ الفصل الأخير.
أما الذي آمن بربه المسيح وكرسّ له حياته، فيبتدئ الحياة الأبدية في قربه ومجده؟ وسرّ هذه الحياة الأبدية، أنها مبتدأة اليوم في لحظة القبول. التي يعقبها غفران الخطايا. فمن دخل إلى شركة الحياة مع المسيح يتيقن: أنه أن مات فسينقل إلى المسيح، ويثبت فيه كل حين ويمكث في راحة مجده. أليس هذا هدف الأهداف، الذي يستحق أن نسعى نحوه؟
أما من عاش في دنيانا بدون المسيح وغفرانه ومات، فإنه يموت موت الأشرار، ويخلد في العذاب الأبدي. وقد فسر المسيح هذه الحالة، بالطرح في نار جهنم، حيث دودهم لا يموت ونارهم لا تُطفأ. و هناك يقع الخاطئ تحت تبكيت ضميره الذي يحاسبه على ذنوبه. فيصرخ الألوف مولولين: ليتنا قبلنا دعوة المسيح، وأتينا إليه، يا ليتني استمعت لهذا المنشور الصغير، الذي رسم هدف الحياة واضحة أمام عيني. لقد أهملت وقت النعمة وتخيلت رحمة ربي. لذلك أنا أتعذب في النار الكاوية.
أيها الأخ، إنك مسؤول لتختار هدف حياتك. هل تقبل إلى الخلاص السعيد عند المسيح، أو تسقط إلى هاوية العذاب والسعير؟ فنطلب إليك: اربح الوقت وتأمل فيما هو لسلامك، قبل نهايتك المحتومة. اهتم اهتماماً كاملاً بربك وحده. فلا تخاف من السؤال الهام: وبعد ذاك؟ بل تجيب بفرح: إن هدف حياتي هو ربي يسوع المسيح ولا شيء غيره.
هل يحيرك سؤال ما؟
إن كنت مضطرباً وحائراً في قضايا الإيمان، فاكتب لنا صريحاً، لنجاوبك على أسئلتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء حفيد إلى جده مسروراً، وأخبره بنجاحه في الأمتحانات الثانوية العليا. فهنأه الجد بحرارة، وسأله: «والآن ما هي خطوتك التالية؟» فجاوبه: «أتابع أمنية قلبي، وأدخل الجامعة، لأنكب على التحصيل العلمي بشدة». فقال له الجد: «وبعد ذلك؟» فجاوبه الشاب: «أفوز بامتحانات الجامعة النهائية، وآخذ وظيفة عالية محترمة». وسأله الجد: «وبعدئذ؟» فأجاب: «أتزوج فتاة جميلة مهذبة، لأنني لست غبياً لأتزو ج أثناء الدارسة كالآخرين». «رائع جداً قال الجد، ولكن بعدئذ ماذا؟» أجاب الشاب: «أشتغل بقوة وببصيرة حادة، حتى أصير مشهوراً لامعاً». فقال الجد: «وبعد؟» أجابه: «بعدئذ أتقاعد، وأستريح، وأتمتع بالحياة». فكرر الجد السؤال: «وبعد؟» أجاب: «طبعاً لا نعيش إلى الأبد بل عليّ ألأن أودّع أهلي وأصدقائي وأموت» قال الجد: «وبعدئذ؟» فصمت الشاب قليلاً، وصارت عيناه كجمرتي نار، ثم أجاب: «أشكرك يا جدي الحنون، لأنك ذكرتني باكراً أن النجاح في هذه الحياة الدنيا، ليس هو كل شيء. لقد غفلت عن الأبدية بكرة سروري وفرحي. يا جدي الحكيم، تأكد أنك لم تذكرني وتنصحني باطلاً».
لعله قد مر بك مثلما مر بهذا الشاب، إن تفوز وتنجح بكل ميادين الحياة الدنيا، وتهمل المصير الأبدي. أتطمع وتجتهد، لتربح وتصل إلى هدف عال؟ ربما فكرت أن تجمع إرثاً لأولادك، أو كفالة لمستقبلك. هذا بديع. لا ريب. ولكن ماذا تصنع لو توفاك الله فجأة؟ ربما تقول لا حاجة بنا إلى مثل هذا التفكير الأسود. لأن المتشائمين يغرقون في حمامهم الأسود.
إن صاحب رأى وموقف كهذا، لهو قصير البصر. لأن الحياة نفسها محدودة، ولا بد أن تنتهي مهما طالت. لذلك فقد صلى النبي موسى الحكيم بمزموره التسعين بكلمته الشهيرة: «إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ» (مزمور 90: 12). وإنه لحكيم من يفتكر في نهايته، وغبي من لم يستعد لملاقاة الموت.
ذهبت لزيارة طالب جامعي أثناء مرضه في إحدى المستسفيات. ولما شاهدته قلت: «لا نعرف إن كان هذا الفراش الذي يضمك الآن هو الأخير هل فكرت في هذا؟» فأجابني مهتاجاً ساخطاً: «لقد درست المحاماة بتفوق، وأرغب النجاح في العالم». ولما أجبته «الموت لا يبالي بمثل أهدافك» حزن جداً وغضب لجرأتي في مصارحته. وبعد يومين اثنين فقط قرأت في الجريدة خبر وفاته. فقد انتقل من دار الأحياء إلى عالم الأموات. فيا عزيزي هل تعرف معنى الآية «إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ؟»
وقد قص المسيح علينا حادثة، أن مزارعاً من الوجهاء الذوات. ازدادت غلال أراضيه، إلى درحة أن مخازنه لم تعد تسعها. فطلب مهندساً لتخطيط بناء أكبر منها. ولما تمّ له ما أراد وملأ هذه المخازن بمؤنته وغلاته، استراح قائلاً في ليلته تلك: «يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟» (لوقا 12: 19 و20).
من يتجرأ، أن يكلم الوجيه المحترم بهذه الكلمات القاطعة؟ الله وحده. وقد سماه غبياً، لأنه نسي في نجاحاته الدنيوية الحياة الأبدية. وأما أنت فإنك لا تريد أن تكن مهملاً أحمق مثل هذا الغني الغبي، وتنسى نهايتك.
مثلك كالكثيرين في عصرنا، الذين يظنون أنه بالموت ينتهي كل شيء. لا، فإني أكلمك على أساس الكتاب المقدس الذي يعلمنا، أنه بالموت يبدأ الفصل الأخير.
أما الذي آمن بربه المسيح وكرسّ له حياته، فيبتدئ الحياة الأبدية في قربه ومجده؟ وسرّ هذه الحياة الأبدية، أنها مبتدأة اليوم في لحظة القبول. التي يعقبها غفران الخطايا. فمن دخل إلى شركة الحياة مع المسيح يتيقن: أنه أن مات فسينقل إلى المسيح، ويثبت فيه كل حين ويمكث في راحة مجده. أليس هذا هدف الأهداف، الذي يستحق أن نسعى نحوه؟
أما من عاش في دنيانا بدون المسيح وغفرانه ومات، فإنه يموت موت الأشرار، ويخلد في العذاب الأبدي. وقد فسر المسيح هذه الحالة، بالطرح في نار جهنم، حيث دودهم لا يموت ونارهم لا تُطفأ. و هناك يقع الخاطئ تحت تبكيت ضميره الذي يحاسبه على ذنوبه. فيصرخ الألوف مولولين: ليتنا قبلنا دعوة المسيح، وأتينا إليه، يا ليتني استمعت لهذا المنشور الصغير، الذي رسم هدف الحياة واضحة أمام عيني. لقد أهملت وقت النعمة وتخيلت رحمة ربي. لذلك أنا أتعذب في النار الكاوية.
أيها الأخ، إنك مسؤول لتختار هدف حياتك. هل تقبل إلى الخلاص السعيد عند المسيح، أو تسقط إلى هاوية العذاب والسعير؟ فنطلب إليك: اربح الوقت وتأمل فيما هو لسلامك، قبل نهايتك المحتومة. اهتم اهتماماً كاملاً بربك وحده. فلا تخاف من السؤال الهام: وبعد ذاك؟ بل تجيب بفرح: إن هدف حياتي هو ربي يسوع المسيح ولا شيء غيره.
هل يحيرك سؤال ما؟
إن كنت مضطرباً وحائراً في قضايا الإيمان، فاكتب لنا صريحاً، لنجاوبك على أسئلتك.
رد: ما هو هدفك فى الحياة
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 7:45 am
الله يباركك وننتظر منك كل المواضيع الهادفة زي الموضوع ده
- MONO! ஜ .¸¸ ﬗm عضو فضىmﬗ ¸¸. ஜ
عدد المساهمات : 1249
نقاط : 50348
النشاط : 0
العمر : 30
هدف حياتك
الثلاثاء يوليو 12, 2011 1:22 pm
مموضوع مميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى