وزير شؤون الاثار المصري يشارك في مؤتمر لاستعادة الاثار المسروقة في البيرو

وجه وزير الدولة لشؤون البيئة المصري زاهي حواس الجمعة الى البيرو
للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني لاستعادة الاثار المسروقة، الذي يعقد
يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في العاصمة ليما بحضور ممثلين

عن اكثر من عشرين دولة.

ويلقي
حواس كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية بصفتها الدولة التي دعت الى عقد
مؤتمرات لاستعادة الاثار المسروقة وشهدت عاصمتها القاهرة العام الماضي، اول
مؤتمر يتعلق بهذا الموضوع، وبعدما ساعدت مصر البيرو في استعادة 10 اقنعة
من جامعة ليل كانت احتجزتها ورفضت اعادتها.

وسيركز حواس في كلمته في
افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه الرئيس البيروفي الان بير جاريكا والرئيس
البوليفي ايفو موراليس على "التجربة المصرية فى استعادة الآثار المهربة
والتي خرجت بطرق غير قانونية". كما سيتطرق إلى "تطوير التشريعات الخاصة
بحماية الاثار وحفظ حقوق الدول صاحبة الحضارات في استعادة اثارها المسروقة
بما في ذلك حقها في إستعادة الاثار الفريدة الموجودة في متاحف العالم والتي
تضمها قائمة واحدة تم إعدادها في القاهرة العام الماضي وأطلق عليها قائمة
الرغبات للقطع الفريدة المطلوب إستعادتها من الخارج".

واوضح حواس
انه "سيتم الاعلان عن آلية تفعيل الاتصالات والاجراءات للمطالبة باستعادة
الاثار الفريدة الموجودة في عدد من متاحف العالم في اوروبا والولايات
المتحدة"، مشيرا الى ان "المؤتمر خصص جلسته الاولى لمصر وذلك لعرض التجربة
المصرية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الاثار مثل التعديات البشرية
والانشطة الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن ان تسبب دمارا للمنشآت الاثرية
ورؤية مصر في تطوير المواقع الاثرية وتأمينها من خلال التكنولوجيا وتأهيل
الافراد للحماية الامنية للمواقع التاريخية الأثرية".

ومن ابرز ما
ستقدمه المشاركة المصرية في المؤتمر ايضا "تطوير البنية التشريعية الخاصة
بحماية الاثار ووضع حد لتهريبها وعقد الاتفاقيات الثنائية مع عدد من دول
العالم للتعاون".

كما ستولي المشاركة المصرية اهمية خاصة ل"تفعيل
اتفاقية التجارة العالمية فيما يخص حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الثقافية
والاثرية بما يحفظ حق الدول صاحبة الحضارات في عدم قيام الدول الاخرى
اوالشركات بانتاج نماذج للقطع الاثرية دون موافقة الدولة صاحبة الاثار
حفاظا على حقوقها الفكرية والاقتصادية".

وتطالب مصر باستعادة ستة
قطع تعتبر نادرة اهمها تمثال نفرتيتي من المانيا وتمثال مهندس هرم خفرع
وتمثال مهندس هرم خوفو من الولايات المتحدة والقبة السماوية من فرنسا وحجر
الرشيد من بريطانيا وتمثال نادر لرمسيس الثاني من ايطاليا.