كبرياء انثى وجبروت رجل
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 3:58 pm
وأنا مار فى الزحام لمحتها ، شدني إليها طول أنفها، الذى قارب أن يصدم السحاب ، وتفلطح جسدها فى وجه المارة وكأنها شاحنة تطوح من رمى به قدره أمامها ، كانت تتحدى بصرامة ووحشية كل ما أوتيت من جمال وجاذبية، عيون المها حيث عيونها ، وحبات الكرز حيث ثغرها ، وتورد الشفق حيث وجهها . ولكنها تصورت نفسها شجرة الدر التى تعتلي العرش ، ليرتمي صفوة الرجال تحت نعلها، وإذا ما أشبعت أحدهم لكزاً بعصاها ، وألهبت أُخراهم سلخاً بسياطها أهدت إليه وإلى العالمين كلمات الرضا ، ليكون لها قيس الذى يظل يبكيها ولا يقربها إلا وهي جيفة منتنة ، ولئن قربها تكون له أنثى عنكبوتية تستدرج ذكرها حتى ينسج لها العرش ، وإذا ما اتكأت عليه واستراحت أكلته بفم الجحود والنكران ، فقدر العنكبوت الرقيق أن يكدح حتى يبني العش، وقدره ألا ينجو من الذبح .
وجدت نفسي أتخطى الزحام نحوها ، أسرعت وزاحمت حتى بدت بمقربة مني ، رأيتها رائعة ومانعة، وساحرة وناكرة ، وأحبها وهى بالكاد لا تراني .
شددتها من معصمها فأوقفتها ، فاستدارت بعينيها فأقسمت أني عنكبوت ، بدأت عيناها تأسرني تسحرني تذيبني كالشمع ، بدأت أصغر حتى بدوت كعقلة الأصبع ، وهى رفعت بنعلها حتى تفعصني ، فلقد كان كبريائها يوهمها أنها جبل ، والناس من تحتها حصى ونسيت بأن الحصى يزلزل الجبل، كنت أعرف كيف أكسر أنفها وأحطم كبريائها وأجعلها ممسحة للسوقة ينظفون فيها أرجلهم ، ولكني أعجبت لشموخها وكذبها وحبكتها وتصنعها وعذوبتها ، وتمنيت لو طوقتها بيدي حول خصرها وأدميت شفاهها حتى أسقطها من عليائها تتوسل كالعبيد ، ولكني احتسيت كأساً من جليد جعل وجهي باردا ودمي مثلجا ، وظللت أحاصرها بنظراتي وابتسامتي ولمزي . كنت أقذفها بهم قذفا حتى رجمتها جعلتها تعشق الموت ولا تراني ، تقبل أيد الزمان حتى ينحيني عنها، وأنا ما رحمت زلتها ، ولا اهتززت للشرر المتقدح فى عينها، ولا الجمرات التى ترميني بها .
وضعت قدماً فوق قدم وجلست أنتظرها ، فهي سوف تأتي صاغرة تعترف بحبها ، وتمرغ وجهها فى نعلي، وتغرقني فى برك من دموعها ، وتستعطف الدنيا حتى أحبها وقتها سوف تنكمش أنفها ، ويتمايل جسدها وتنطفئ النيران فى عينها ، أمسكها من يديها أطوقها بذراعي وأطير بها ، أنا سيدها ، وهى لا يمكن إلا أن تكون طوعاً لإشارة بإصبعي، وقتها سوف تنتهي المسرحية العنكبوتية ، لتبدأ مسرحية حقيقية أبدية غير فانية إنها مسرحية الملك ، مسرحية الأسد الذى يزمجر بأنيابه فترتعد الأشجار وتسقط أوراقها رعباً لصوته ، لسوف أستمتع بها وهى دمية فى يدي ، أداعبها وقتما أشاء وأرمي بها بعيداً وقتما يحلو لي ، فأنا لست أنهزم لامرأة ، ولئن خطر ببالها وهم مريض بأنها بكبريائها سوف تقتلني ، فإنها حين تؤدي دورها وتتهيأ لأن ترى نفسها شمساً لو غابت الدنيا أظلمت ، أو إلهاً إن أومأت برأسها للأرض تبخرت ، أو فينوس إذا عبثت بقلوب ضحاياها تفجرت. فلسوف أسدل الستار على تلك المسرحية السخيفة فأزيز الذباب بدأ يزعجني ، وصوت الصراصير صار يؤرقني، ولئن استبد بي الصداع فقد أجعل من فينوس لفافة تبغ فى جيبي ، إن شئت حرقتها وإن شئت فركتها وتركتها تذرو مع الريح ، فأنا مثلي عكر المزاج يبغض أن يكون قنفذاً يزحف بين الأبراج .
وجدت نفسي أتخطى الزحام نحوها ، أسرعت وزاحمت حتى بدت بمقربة مني ، رأيتها رائعة ومانعة، وساحرة وناكرة ، وأحبها وهى بالكاد لا تراني .
شددتها من معصمها فأوقفتها ، فاستدارت بعينيها فأقسمت أني عنكبوت ، بدأت عيناها تأسرني تسحرني تذيبني كالشمع ، بدأت أصغر حتى بدوت كعقلة الأصبع ، وهى رفعت بنعلها حتى تفعصني ، فلقد كان كبريائها يوهمها أنها جبل ، والناس من تحتها حصى ونسيت بأن الحصى يزلزل الجبل، كنت أعرف كيف أكسر أنفها وأحطم كبريائها وأجعلها ممسحة للسوقة ينظفون فيها أرجلهم ، ولكني أعجبت لشموخها وكذبها وحبكتها وتصنعها وعذوبتها ، وتمنيت لو طوقتها بيدي حول خصرها وأدميت شفاهها حتى أسقطها من عليائها تتوسل كالعبيد ، ولكني احتسيت كأساً من جليد جعل وجهي باردا ودمي مثلجا ، وظللت أحاصرها بنظراتي وابتسامتي ولمزي . كنت أقذفها بهم قذفا حتى رجمتها جعلتها تعشق الموت ولا تراني ، تقبل أيد الزمان حتى ينحيني عنها، وأنا ما رحمت زلتها ، ولا اهتززت للشرر المتقدح فى عينها، ولا الجمرات التى ترميني بها .
وضعت قدماً فوق قدم وجلست أنتظرها ، فهي سوف تأتي صاغرة تعترف بحبها ، وتمرغ وجهها فى نعلي، وتغرقني فى برك من دموعها ، وتستعطف الدنيا حتى أحبها وقتها سوف تنكمش أنفها ، ويتمايل جسدها وتنطفئ النيران فى عينها ، أمسكها من يديها أطوقها بذراعي وأطير بها ، أنا سيدها ، وهى لا يمكن إلا أن تكون طوعاً لإشارة بإصبعي، وقتها سوف تنتهي المسرحية العنكبوتية ، لتبدأ مسرحية حقيقية أبدية غير فانية إنها مسرحية الملك ، مسرحية الأسد الذى يزمجر بأنيابه فترتعد الأشجار وتسقط أوراقها رعباً لصوته ، لسوف أستمتع بها وهى دمية فى يدي ، أداعبها وقتما أشاء وأرمي بها بعيداً وقتما يحلو لي ، فأنا لست أنهزم لامرأة ، ولئن خطر ببالها وهم مريض بأنها بكبريائها سوف تقتلني ، فإنها حين تؤدي دورها وتتهيأ لأن ترى نفسها شمساً لو غابت الدنيا أظلمت ، أو إلهاً إن أومأت برأسها للأرض تبخرت ، أو فينوس إذا عبثت بقلوب ضحاياها تفجرت. فلسوف أسدل الستار على تلك المسرحية السخيفة فأزيز الذباب بدأ يزعجني ، وصوت الصراصير صار يؤرقني، ولئن استبد بي الصداع فقد أجعل من فينوس لفافة تبغ فى جيبي ، إن شئت حرقتها وإن شئت فركتها وتركتها تذرو مع الريح ، فأنا مثلي عكر المزاج يبغض أن يكون قنفذاً يزحف بين الأبراج .
رد: كبرياء انثى وجبروت رجل
الإثنين نوفمبر 01, 2010 5:54 pm
قصة جامدة مرسى على موضوعك الرائع دة وبانتظار الجديد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى