الخــــــــــــــــــيــانــة
الجمعة سبتمبر 10, 2010 8:53 pm
V
الخيانة
"الشعب أكثروا الخيانة " ( 2 أخ 36 : 14 )
هذا هو موجز حال عالم اليوم ، حيث تتعدد وتكثُر الخيانات ، على كافة المستويات ، وفى عدة مجالات ، دينية واجتماعية وسياسية وغيرها .
وكانت قمة الخيانة صادرة من عدو الخير ،الذى تمرد على الله ، وعلم آدم وأولاده الخيانة أيضاً للرب ، وللقريب والبعيد ،ولا يزال يُحيك المؤمرات ، ويدبر الخيانات ، التى تجلب العار والمرار والدمار ،للفرد أو للمجتمع المحلى أو العالمى ( والخيانة العظمى بالتجسس ضد الوطن ) .
ومع أنالرب أختص بنى إسرائيل بالحب والعناية والرعاية والأنبياء والمعجزات ، ولكنهمكانوا دائماً يخونون الله
( لا 6 : 2 ) ، ( يش 7 : 1 ) ، ( إر 5 : 11 ) ، ( حز 15 : 8 ) ، ( تث32 : 51 ) ، ( غز 10 : 2 ) وانساقوا وراء خداع بلعام ، وخانوا وزنوا
( عد 31 : 16 ) .
وتسجل التوراة نماذجاً من الخياناتالعائلية ، ومنها خيانة الزوجة لرجلها ، ونجاستها التى تستحق الرجم ، حسب شريعةموسى .
كما أُعتبرت عبادة الأوثان بمثابة زنا ،وخيانة لعهد الله .
ويسود عالم اليوم نماذج مختلفة منالخيانات لله ، بالسجود لأصنام المال والشهوات ، وإنكار الخالق ، والشيوعيةوالوجودية ، والألحاد المعاصر ، وبيع المسيح ، لقاء شريك من أهل العالم الفاسد ،أو لمتعة وقتية ، أو لمركز عالمى ، أو لشهرة فى أى مجال وقتى ، ويعقبه الندمالأبدى .
وقد أجّمل القديس بولس الرسول ، صفاتأهل الزمان الحاضر بقوله :
· " أعلم أنه فى الأيام الأخيرة ، ستأتى أزمنة صعبة (كما هى عليه الحال الآن ) لأن الناس يكونون مُحبين لأنفسهم ، مُحبين للمال ،مُستكبرين ، مجدفين ( على الله ) غير طائعين ، غير شاكرين ، دنسين ، بلاحنو ، بلا رضى ، ثالبين ، عديمى النزاهة ، شرسين ، غير محبين للصلاح ، خائنين، لهم صورة التقوى ، ولكنهممنكرون قوتها … "( 2 تى 3 : 1 – 5 ).
وما أكثر خيانات المسيحيين للربوللكنيسة وطقوسها ، ولقوانينها ، وللشركاء والأهل والأبناء والأصدقاء ، ويحتاجونإلى خدام علماء ، وذوى نعمة وحكمة ، لقيادة هذه النوعيات من الأشخاص الغير روحيين( من الجنسين ) ، حتى لا يسرع الرب بهلاك العالم الدنس ، كما حدث فى الطوفان فىعهد نوح ، ومع شعب سدوم الأشرار ، الذين حرقهم الله بالنار كلهم .
وقد أشار الوحى الإلهى المقدس ، إلىخيانة " اخيتوفل" صديق داود( 2 صم 15 : 31 ) ،( 2 صم 16 : 20 )وإثارته لإبنه ضد رجل الله المحب له ، وكيف خجل هذا الخائن ، من عمله الشائن ، وخنقنفسه ومضى للجحيم (2 صم 17 : 1 ) ،تماماً كما فعل يهوذا الأسخريوطى ، الذى خان سيده بسبب محبته للمال ، فهلك فى يأسهمن خلاصه ، وأضاع مستقبله الأرضى والأبدى ، بسبب عدم حكمته ، وعدم توبته ، على عكسمافعله زميله القديس بطرس ، الذى رجع فوراً للمخلص ، فشجعه وأرجعه لدرجته الرسوليةالسامية ، وجعله رسولاً عظيماً ، مؤيداً بالحكمة والخدمة الناجحة ، والمعجزاتالباهرة .
فتعلم ( يا أخى / يا أختى ) من سلوكالقديس بطرس ، ولا تيأس مثل يهوذا ، الذى تصرف بدون طلب مساعدة الرب ، أو مساندةبرأى صالح ، ولو فعل ذلك لأفلح وفرح واستراح .
وهكذا يمتلئ الكتاب بنماذج سلبيةوإيجابية ، ونتائج تصرفات كل منها ، وهى كلها مُسجلة لتعليمنا وإنذارنا ( يو 20 : 31 ) ، ( 1 كو 10 : 11) .
والحكيم هو من وعى الدرس القاسى ، الذىتأتى به تصرفاته ، أو سلوكيات غيره ، فلا يكرره ، كما فعل الآباء الحكماء ، والذيناستفادوا من الأخطاء ولم يعودوا إلى فعلها مرة أخرى .
فليس العيب فى الخطأ ذاته ، بل فىالأستمرار فى الخطأ ، بدون رجوع للرب يسوع ، الذى يرحم كل من يأتى إليه ، مهماكانت خيانته أو عدم أمانته .
فلا تسمع لصوت شيطان اليأس ، بل أطع صوتالمُخلص ، ولا تُضيع الفرصة ، لنيل الرحمة الآن ، قبل فوات الأوان .
رد: الخــــــــــــــــــيــانــة
الجمعة سبتمبر 10, 2010 11:24 pm
كل واحد يخلي باله من نفسه
موضوع يستحق الرد عليه
موضوع يستحق الرد عليه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى