بين ديمــــــــــــاس وديمــــاس
الأربعاء مارس 31, 2010 7:46 pm
V
بين
ديماس وديماس
ديماس اللص مغتصب الملكوت
وديماس
الخادم فاقد الملكوت
ديماس اللص
مغتصب الملكوت
+ ديماس اللص مغتصب الملكوت هو
الذى صلبوه مع الرب يسوع المسيح ، واللص اليسار هو جستاس أماخوس .
+ ديماس على صليبه بدأ مع زميله
جستاس يُجدف على المسيح ، ولكنه لما رأى المسيح معلقاً على الأقرانيون ،
صليب الجلجثة ، عمل فيه الروح القدس ، وأعلن له قلبياً أن يسوع هو " المسيا " ، المسيح حمل الله مُخلص العالم . وحقاً
" ملكوت الله .... يُغصب والغاصبون يختطفونه " ( مت
11 : 12 ) .
+ ديماس كانت توبته عجيبة ، فهو
يعتبر من أصحاب الساعة الحادية عشر ، إعترف بخطاياه وهو على الصليب قائلاً :
" أما نحن فبعدل لأننا ننال إستحقاق ما فعلنا " (
لو 23 : 39 – 42 ) .
+ ديماس إعترف بأن المسيح قدوس
وبار ، بلا خطية قائلاُ لزميله غير المؤمن : " وأما
هذا فلم يفعل شيئاً ليس فى محله " ( لو 23 : 41 ) .
+ ديماس إعترف بمجد المسيح الملك
قائلاً : " متى جئت فى ملكوتك " ( لو 23 : 42 ).
+ ديماس تضرع ليذكره الرب عند
مجيئه الثانى فقال : " أذكرنى يارب متى جئت فى
ملكوتك " .
+ ديماس وجه زميله جستاس للتوبة
بسرعة قبل موته قائلاً : " أو لا أنت لا تخاف الله
إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه " ( لو 23 : 40 ) .
+ نال ديماس اللص التائب إستجابة
سريعة ، إذ قال له الرب : " الحق أقول لك أنك اليوم
تكون معى فى الفردوس " ( لو 23 : 43 ) .
+ ونقول فى تذكار اللص ديماس بعد
صلاة الساعة السادسة يوم الجمعة العظيمة : " من أجل
أعمالك أيها اللص عُلقت على الصليب كالمذنبين وبإيمانك إستحقيت النعمة
والفرح وملكوت السموات وفردوس النعيم ... طوباك ...... " .
ديماس الخادم
فاقد الملكوت
هنا ديماس آخر ذكره معلمنا القديس
بولس الرسول ثلاث مرات فى ثلاث رسائل :
أولاً :
ذكره الرسول فى رسالته إلى فليمون قائلاً : " يسلم
عليك ...... وديماس ولوقا العاملين معى " ( فليمون 24 ) .
كان ديماس متقدماً فى خدمته على
القديس لوقا ، وكان يعمل ضمن مجموعة رائعة من خدام الله الأمناء ، ضمت
أبفراس والقديس مرقس وأرسترخس والقديس لوقا وأنسيمس .
+ ولكن لماذا ترك ديماس
الخادم خدمته ؟
ثانياً :
بعد ذلك ذكره القديس بولس الرسول فى رسالته إلى كولوسىقائلاً
:يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس " ( كو 4 :
14 ) ، لا حظوا – أيها الأحباء – بعد أن ذكره أولاً وكان متقدماً
على غيره ، نراه هنا أنه فى مركز متأخر !! .
+ ولكن ما سبب هذا الرجوع والتأخر
، هل دخل الفتور قلب ديماس ؟! .
ثالثاً :
ذكره القديس بولس فى رسالته الأخيرة ، تيموثاوس الثانية – وكان وقتها فى
سجن روما – قبل استشهاده قائلاً : " ديماس قد تركنى
إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكى .... لوقا وحده معى " ( 2 تى 4 : 9
) ، وحقاً ، هو ترك الخدمة بسبب محبة " العالم
الحاضر " .
+ كانت خطوات إنحدار
ديماس الخادم هى : عدم مثابرته فى الحياة الروحية ، ومحبة العالم دخلت قلبه
، ترك عِشرة القديسين ، وذهب إلى تسالونيكى فى اليونان ، فهو ذهب لمتاجرها
وليس لكنائسها ، وهناك أندمج مع الوثنيين وليس مع المؤمنين ، فضاع منه الملكوت !!! .
+ فلنأخذ الدرس والعبرة ، من ديماس اللص سارق الملكوت ، وديماس الخادم فاقد الملكوت .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى