شات شباب وبنات العرب افضل شات عربي دردشة عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Max_sun
Max_sun
 
 
ذكر
عدد المساهمات : 2857
نقاط : 67665
النشاط : 5009
العمر : 30
http://www.aircold4ever.net

ما هى حدود مراحم الله ؟ Empty ما هى حدود مراحم الله ؟

الإثنين فبراير 01, 2010 2:15 am
1- ثقة فى الله ، غير
محدودة :






أتسأل
: ما هى حدود الرجاء فى مراحم الله ؟ فى الواقع ، ليس لهذا الرجاء حدود 0 فبمقدار
ما تكون مراحم الله ، هكذا يكون الرجاء فيها 0


ومادامت مراحم الله غير محدودة ، هكذا أيضاً الرجاء فى
مراحم الله غير محدود 0


إن
الرجاء هو احدى الفضائل الثلاث الكبار ( 1 كو 13 : 13 ) 0


وهو
– ككل فضيلة – ينمو فى الإنسان حتى يصل إلى كماله النسبى فيه ولا يبلغ الرجاء كماله
، إلا إذا خلا من كل شك ، وتثبيت بكل يقين 0


وثقة الرجاء تاتى من أمرين : أحداهما يتعلق بالله ، والثانى
بالإنسان نفسه 0 أما عن الرجاء – من جهة الله – فهو يبنى على الإيمان
بصفات الله ، ومعاملاته السابقة ، وكفارة دمه ، وصدق مواعيده 0


ومن
صفات الله أنه غير محدود فى رحمته وشفقته ومغفرته ومحبته ، وأنه لا يسر بموت
الخاطئ ، بل بأن يرجع ويحيا ( حز 18 : 23 ) 0


ومعاملات
الله السابقة تثبت لنا هذه الصفات 000 وكفارة دمه غير محدودة ، كافية لغفران خطايا
العالم كله من أول الدهور إلى آخرها 0 أما وعوده فهى كثيرة وصادقة تفتح أبواب
الرجاء واسمه أما التائبين 0


هذه هى احدى زوايا الرجاء 0 ومن ينظر منها
إلى الأبدية ، يشع أملاً 0


أما
الزواية الأخرى فهى الإنسان ذاته 0 فهل نظرة الإنسان إلى ذاته يمكن أن تجلب الثقة
بأنه ضامن للملكوت ؟


ب- عدم ثقة بإرادتنا الخاصة :

لست
أميل إلى الترتيلة التى تقول ( إني واثق 000 ) هى ترتيلة بروتستانتية بلا شك 0 وعلى
الرغم من أن بعض ألفاظها سليمة وصحيحة ، إلا أنها – فى مجموعة – تعطى
تعليماً بروتستانتيا ًغير سليم 0


إن
سألك أحد ( هل أنت واثق ؟ ) فبماذا تجيب ؟ 000


نعم ، أنا واثق بدم المسيح ، ثقة لا حدود لها 0 ولكنى لا
أثق بنفسى 0 لا أثق بحرية إرادتي ، التى ربما تميل إلى الشر 0 وبعدما بدأت بالروح ،
ربما أكمل بالجسد ( غل 3 : 3 ) 0


ولذلك
فان الذين يفقدون الخلاص ، يفقدونه ليس بسبب أن الله عاجز عن أن يخلصهم ، وإنما
بسبب أن أرادتهم الحرة قد انحرفت نحو الشر 000


فهل
يفقد الإنسان الرجاء ؟ كلا فهذا تطرف وقع فيه قايين – أول خاطئ من بنى آدم – حينما
قال ( ذنبى أعظم من أن يحتمل ) ( تك 4 : 13 ) 0 وفى قطع الرجاء وقع يهوذا أيضاً ،
إذ مضى وخنق نفسه ( مت 27 : 5 ) 0


وكما يخطئ الإنسان إذا فقد الرجاء ، يخطئ أيضاً إذا اعتمد
على رجاء كاذب مبنى على بره الذاتى 0 ويخطئ كذلك إذا كان فى اعتماده على دم المسيح
، ينسى اجتهاده واحتراسه ، ولا يفعل ما يجعله مستحقاً لفاعلية دم المسيح 000


ويخطئ
من يظن أنه لا صلة له بالخطية على الإطلاق ، وأنه قد تجدد وقد تقدس وأصبح فى حياة
أخرى لا يمكن فيها أن يخطئ 0


هذا
أيضاً رجاء كاذب ويختفى وراءه لون من البر الذاتى ، سواء كان يدرى به صاحبه أو لا
يدرى 000


إننا
نثق بدم المسيح ، ونثق بكفارته وفدائه 0 ولكننا – فى داخل أنفسنا – نعترف بأننا
خطاة ، ونعترف بأنه ما أسهل أن تضيعنا خطيئتنا 000


إن
الذى يقول ( أنا ضامن للملكوت ) كأنه يقول : ( أنا ضامن إنني سوف لا أخطئ 0 وإن
أخطأت ، فأنا ضامن إننى سوف أتوب توبة صادقة مقبولة !! أو لعل مثل هذا يحتج على
كلامى ويقول : كلا ، سوف لا أتحدث عن التوبة 0 وإنما إن أخطأت ( فلنا شفيع عند الآب
، يسوع المسيح البار ، وهو كفارة عن خطايانا ) ( 1 يو 2 : 1 ، 2 )


نعم ، يا أخى 0 هو كفارة عن خطايانا 0 ولكن هو أيضاً الذى
قال ( إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون ) ( لو 13 : 3 ) 0 هل تظن أنه سيشفع فيك
دون أن تتوب ؟! كلا ، إن هذا وهم باطل 0 فاهتم بأبتديتك إذن وتب 0


وأعرف
أن الذى لا يتوب ، سوف لا يشفع المسيح فيه 0 وإنما ينذره قائلاً : ( احفظ وتب 0
فإني إن لم تسهر ، أقدم عليك كلص ، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك ) ( رؤ 3 : 3 )
0


تواضع
إذن يا أخى 0 وأستمع إلى قول بولس الرسول منذراً ( 000 إذن من يظن أنه قائم ،
فلينظر أن لا يسقط ) ( 1 كو 10 : 12 ) 0


إنك لست أقوى من الذين سقطوا ، بل ربما لم تصل إلى شئ من
درجتهم بعد ، قبل سقوطهم 0


أنظر
ماذا يقول بولس الرسول وتمعن جيداً فى الصفات التى يوردها 0 أنه يقول بولس الرسول ،
وتمعن جيداً فى الصفات التى يوردها 0 أنه يقول ( لأن الذين استنيروا مرة ، وذاقوا
الموهبة السمائية ، وصاروا شركاء الروح القدس ، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات
الدهر الآتى ، وسقطوا [ عب 6 : 4 – 6 ] 0


يا
للهول ، ويا للخوف !! هل وصلت يا من تضمن الملكوت إلى هذه الدرجات العالية التى
كانت لأولئك ؟! هل استنرت ، وصرت شريكاً للروح القدس ، وذقت الموهبة السماوية وكلمة
الله الصالحة وقوات الدهر الآتى ؟!


ومع ذلك فإن الذين نالوا كل هذه المواهب قد سقطوا 0 ولم
يسقطوا فقط بل هكوا 0


لأن
الرسول يقول إنه ( لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة ) ويشبههم بأرض ( مرفوضة وقريبة من
اللمنة ، التى نهايتها الحرق ) ( عب 6 : 6 ، 8 ) 0


جـ - هل خلصت أم لم تخلص ؟

قال
لى أحد الشبان : ( بماذا أجيب إذن ، إن سألنى شخص قائلاً ( هل خلصت أم لم تخلص ؟ )
000


أولا
يجب أن تدرك أن من يسألك هكذا ليس أرثوذكسياً خالصاً 0 لابد أن يكون بروتستانتى
المذهب ، أو على الأقل بروتستانتياً فى بيئته وثقافته 0 لأن الذى يتجاهل معموديتك ،
وما نلته من الأسرار المقدسة ، ويلقى فى نفسك الشك فى إيمانك ، ودعوك من الآن إلى
الإيمان وإلى الخلاص ، كما لو كنت وثنياً فى حياتك السابقة !! مثل هذا ، لا يمكن أن
يكون أرثوذكسياً ، فلغته تظهره 0


أما
الإجابة على سؤاله فهى : نعم ، إننى خلصت فى المعمودية من الخطية الأصلية ، الخطية
الجدية الموروثة 0 نلت هذا الخلاص الأول بدم المسيح وفاعلية كفارته وفدائه 0 أما
الخلاص النهائى ، فنناله بعد أن نخلع هذا الجسد 0 أننا ما نزال فى حرب ، (
ومصارعتنا ليست مع دم ولحم ، بل مع 000 أجناد الشر الروحية ) ( أف 6 : 12 ) 0
وسننال الخلاص عندما نغلب وننتصر فى هذه الحرب 000


وطالما
نحن فى الجسد ، لا نستطيع أن نقول أننا أنتصرنا وخلصنا 0 لذلك فالكنيسة المقدسة لا
تعيد للقديسين فى يوم ميلادهم الجسدى ، ولا فى يوم انضماهم إلى الكنيسة ، وإنما فى
يوم نياحتهم ، أو استشادهم ، عملا بقول الكتاب ( انظروا إلى نهاية سيرتهم ، فتملثوا
بايمانهم ) ( عب 13 : 7 ) 0 وهكذا فى مجمع القديسين فى القداس الإلهى ، نذكر نفوس
جميع الأبرار الذين كملوا فى الإيمان ، أو اكتملت حياتهم فى الإيمان 000


نذكر
هنا قصة نياحة القديس العظيم الأنبا مقاريوس الكبير الذى طاردت الشياطين روحه بعد
خروجها من الجسد ، قائلين له ( خلصت يا مقاره ) وكيف لم يقل ( نعم ، بنعمة المسيح
خلصت )


إلا
بعد أن دخل الفردوس 0


5 – لتكن اجابتكم من إيمان الكنيسة
:


إن
سئلتم سؤالاً عقيدياً ، فلا تجيبوا مطلقاً معتمدين على فكركم الخاص أو فهمكم الخاص
0 فقد قال الكتاب ( على فهمك لا تعتمد ) ( أم 3 : 5 ) 0


أنت ابن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، جاوب إذن بإيمان
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 0 إيمانها كما يظهر فى كتبها الكنسية المعترف بها ،
وكما يظهر فى أقوال آبائها ، وفى قوانينها وتقاليدها 0


وسأنتظر
الآن إلى كتابين هامين من كتب الكنيسة هما الخولاجى المقدس والأجبية ، وأرى ماذا
يعلماننا فى موضوعنا هذا 000


إنك
تصلى كل يوم فى صلاة الغروب وتقول ( إذا كان البار بالجهد يخلص، فأين أظهر أنا
الخاطئ ) 0 ( أحسبنى يا الله مع أصحاب الساعة الحادية عشرة ، لأنى أفنيت عمرى فى
اللذات والشهوات ، وقد مضى منى العمر وفات ) 0 ( لكل إثم بحرص ونشاط فعلت ، ولكل
خطية بشوق واجتهاد ارتكبت ، ولكل عذاب وحكم استوجبت ) 0


هل فى عبارة واحدة من كل هذا ، ما يدل على أنك قد خلصت
وضمنت الملكوت وانتهى الأمر 0 أم هى صلوات من نفس منسحقة معترفة بخطاياها ، معترفة
بأنها تستحق كل عقوبة ، طالما الرحمة من الرب ؟


بنفس
هذا الانسحاق تقف أمام الله فى صلاة النوم وتقول ( هوذا أنا عتيد أن أقف أمام
الديان العادل مرعوب ومرتعب من من أجل كثرة ذنوبى ، لأن العمر المنقضى فى الملاهى
يستوجب الدينونة 0 لكن توبى يا نفس مادمت فى الجسد ساكنة 000 ) 0
وتوبخ نفسك قائلاً ( إذا انكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة ، أمام الديان
العادل ، فأي جواب تجيبى ، وأنت على سرير الخطايا منطرحة ، وفى إخضاع الجسد متهاونة
!؟ ) 000


إنه
انسحاق العشار الواقف أمام الله فى ذلة ، وليست كبرياء الفريسى 000 إننا لا نقف
كأبرار قد تجدوا وتقدسوا ، ونالوا الخلاص ، وضمنوا الملكوت إنما فى كل صلاة نعترف
باستحقاقنا للدينونة ونطلب الخلاص 000


وهكذا
فى صلاة ( تفضل يارب ) فى صلاة النوم ، يتضرع كل منا قائلاً : ( أنا طلبت إلى الرب
وقلت : أرحمنى وخلص نفسى ، فانى أخطأت إليك 0 ألتجأت يارب إليك ،
فخلصنى ، وعلمنى أن أصنع مشيئتك ) 0


وصلاة الساعة السادسة نستهلها بقول المزمور ( اللهم باسمك
خلصنى ) ( مز 53 : 1 ) 0 ونقول فيها ( مزق صك خطايانا ، أيها المسيح إلهنا ونجنا )
0


وهكذا
تعلمك الكنيسة أن تتضرع إلى الرب كل يوم أن يمزق صك لخطاياك ، مختتماً هذه القطعة
من الصلاة بقولك ( كلامى أقوله فيسمع صوتى ، ويخلص نفسى بسلام )


إنك نلت
خلاصاً فى المعمودية من خطيئتك الأصلية ، ومات إنسانك العتيق ، عندما مت مع المسيح
ودفنت معه 0 ولكنك مع ذلك ، ما تزال تخطئ كل يوم 0 وإن قلت إنك تخطئ تضل نفسك ولا
يكون الحق فيك ( 1 يو 1 : 8 )



أنت تخطئ كل يوم ، وأجرة الخطية الموت 0 إذن فأنت تتعرض
للموت كل يوم 0 وتحتاج فى كل يوم إلى الخلاص 0 تحتاج إلى دم المسيح يومياً ليطهرك
من كل خطية 0 لذلك تحتاج باستمرار إلى أن تعترف بخطاياك ، وتتوب ، وتتناول من جسد
الرب ودمه الذى ( يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا ، وحياة أبدية لكل من يتناول
منه ) حسبما تعلمنا صلوات القداس الإلهى 0


إنه
خلاص يتجدد باستمرار ، تطلبه كل يوم ، وتأخذه فى كل توبة وفى كل تحليل يصليه الكاهن
على رأسك ، وفى كل تناول من جسد الرب ودمه 0

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى