شات شباب وبنات العرب افضل شات عربي دردشة عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Max_sun
Max_sun
 
 
ذكر
عدد المساهمات : 2857
نقاط : 67665
النشاط : 5009
العمر : 30
http://www.aircold4ever.net

ادم  و حياة الرجاء Empty ادم و حياة الرجاء

الثلاثاء فبراير 09, 2010 4:53 am
إنها
خطية، جرت علي العالم ما لا يحصي من الكوارث. وبها دخلت الخطية إلي العالم ،
وبالخطية الموت ( رو 5 : 12) .


ومع
ذلك، فإن الله الذي يخرج من الجافي حلاوة، استطاع أن يجعل كل الأمور تعمل معاً
للخير.
وكنتيجة لذلك عرفنا عملياً محبة الله لنا ( يو 3 : 16) .
وبركات الكفارة و الفداء .
ولو
كان آدم لم يخطئ ، لبقي في الفردوس . في جنة يأكل فيها ويشرب ، ويعيش مع الحيوانات
و الطيور و الأسماك
أما الآن ، فقد صار لنا الملكوت بكل ما يحمل من بركات غير مرئية ،
فيها ما لم تره عين ، وما لم تسمع به أذن ، وما لا يخطر علي قلب بشر " ( 1 كو 2: 9)
.. ولنا فيه عشرة الملائكة القديسين
وهذا يذكرنا بنقطة أخري عجيبة وهي :
الموتكل
الناس يكرهون الموت ، ويرونه سبباً للحزن ! و يلبسون لأجله السواد ، ويقابلونه
بالدموع و البكاء
ولكنه أيضاً من الأمور التي تعمل للخير
فالموت هو

الطريق إلي حياة أفضل ، وإلي مستوي أعلي ستؤول إليه البشرية
حيث في القيامة ، سنقوم بأجساد سماوية يمكنها أن ترث الملكوت ( 1 كو
15 ) .. ولولا الموت لبقينا في هذا الجسد المادي أليس الموت ايضاً يعمل معاً للخير
.
فلنتأمل قصة القديس الأنبا أنطونيوس ، وموت أبيه
.


كان
موت أبيه درساً عميقاً له في فناء الحياة الدنيوية وبطلانها . ولقد نظرا الشاب
أنطونيوس إلي أبيه الميت ، وقال له " أين هي عظمتك و سلطانك ؟! لقد
خرجت من الدينا علي الرغم منك . ولكني سأخرج منها بارادتي ، قبل ان يخرجوني مثلك
كارهاً "
وكانت بداية الحياة الرهبانية
المرضالمرض
آفة يحاربها الناس و يهربون منها إلي الطب و الدواء .. و مع ذلك فإن الأمراض " تعمل
معاً للخير ، للذين يحبون الرب "( رو 8 : 28 )




أمراض
كثيرة قادت إلي التوبة ، وفعلت ما لم تفعله أعمق العظات

وبخاصة
الأمراض الخطيرة و المؤلمه
كم قد أدخلت كثيرين في عهود مع الله ، وفي نذور
قدموها إلي الله ، وفي حياة جديدة مع الله ، أو ادخلتهم في توبه و استعداد للموت
وهكذا كانت تعمل معاً للخير .

*******

وأمراض قادت الناس إلي الصلاة و إلي الصوم
.


وإلي
زيارة الأماكن المقدسة ، ، و التشفع بالملائكة و القديسين ، وإلي إقامه القداسات ،
و القيام بأعمال الرحمه نحو الفقراء و المساكين .


وهكذا
كما استفادة المريض نفسه أقتراباً إلي الله ، استفاد ايضاً اقاربة ومحبوه فوائد
روحية عديدة


بل الأمراض كانت نافعة للقديسين ، لإشعارهم بضعفهم ومنع
المجد الباطل عنهم .


وفي
ذلك يقول القديس الرسول " ولكي لا ارتفع بفرط الإعلانات ، أعطيت شوكة في الجسد .
ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع "( 2 كو 12 : 7) .


وقد
صلى بولس ثلاث مرات ، ليشفيه الله من ذلك المرض . ولكن الله قال له " تكفيك نعمتي
". واستبقي مع بولس هذه الشوكة التي في الجسد ، ، لأنه
تبارك اسمه كان يعرف كم تعمل مع قديسه للخير ، وكم تجلب له من اتضاع قلب


وقصة القديس بولس مع المرض ، تذكرنا بيعقوب أبي الآباء
.


لقد
صارع مع الله وغلب ( تك 32 : 28 ) ، ونال البركة . ومع ذلك ضرب الله حق فخذه فانخلع
ز وظل يخمع علي فخذه ( تك 32 : 27 ، 31 ) . وبقي هذا المرض معه ،
كعطية من الله ، يعمل معه للخير ، ويهبه الاتضاع إذ يشعر بضعفه ، لئلا يرتفع قلبه
بسبب أنه نال البركة ، وأنه صارع مع الله وغلب
.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى