ادم و حياة الرجاء
الثلاثاء فبراير 09, 2010 4:53 am
إنها
خطية، جرت علي العالم ما لا يحصي من الكوارث. وبها دخلت الخطية إلي العالم ،
وبالخطية الموت ( رو 5 : 12) .
ومع
ذلك، فإن الله الذي يخرج من الجافي حلاوة، استطاع أن يجعل كل الأمور تعمل معاً
للخير. وكنتيجة لذلك عرفنا عملياً محبة الله لنا ( يو 3 : 16) .
وبركات الكفارة و الفداء .ولو
كان آدم لم يخطئ ، لبقي في الفردوس . في جنة يأكل فيها ويشرب ، ويعيش مع الحيوانات
و الطيور و الأسماك … أما الآن ، فقد صار لنا الملكوت بكل ما يحمل من بركات غير مرئية ،
فيها ما لم تره عين ، وما لم تسمع به أذن ، وما لا يخطر علي قلب بشر " ( 1 كو 2: 9)
.. ولنا فيه عشرة الملائكة القديسين … وهذا يذكرنا بنقطة أخري عجيبة وهي :
الموتكل
الناس يكرهون الموت ، ويرونه سبباً للحزن ! و يلبسون لأجله السواد ، ويقابلونه
بالدموع و البكاء … ولكنه أيضاً من الأمور التي تعمل للخير …
فالموت هو
الطريق إلي حياة أفضل ، وإلي مستوي أعلي ستؤول إليه البشرية حيث في القيامة ، سنقوم بأجساد سماوية يمكنها أن ترث الملكوت ( 1 كو
15 ) .. ولولا الموت لبقينا في هذا الجسد المادي أليس الموت ايضاً يعمل معاً للخير
. فلنتأمل قصة القديس الأنبا أنطونيوس ، وموت أبيه
.
كان
موت أبيه درساً عميقاً له في فناء الحياة الدنيوية وبطلانها . ولقد نظرا الشاب
أنطونيوس إلي أبيه الميت ، وقال له " أين هي عظمتك و سلطانك ؟! لقد
خرجت من الدينا علي الرغم منك . ولكني سأخرج منها بارادتي ، قبل ان يخرجوني مثلك
كارهاً "… وكانت بداية الحياة الرهبانية …المرضالمرض
آفة يحاربها الناس و يهربون منها إلي الطب و الدواء .. و مع ذلك فإن الأمراض " تعمل
معاً للخير ، للذين يحبون الرب "( رو 8 : 28 ) …
أمراض
كثيرة قادت إلي التوبة ، وفعلت ما لم تفعله أعمق العظات
وبخاصة
الأمراض الخطيرة و المؤلمه … كم قد أدخلت كثيرين في عهود مع الله ، وفي نذور
قدموها إلي الله ، وفي حياة جديدة مع الله ، أو ادخلتهم في توبه و استعداد للموت
… وهكذا كانت تعمل معاً للخير .
*******
وأمراض قادت الناس إلي الصلاة و إلي الصوم
.
وإلي
زيارة الأماكن المقدسة ، ، و التشفع بالملائكة و القديسين ، وإلي إقامه القداسات ،
و القيام بأعمال الرحمه نحو الفقراء و المساكين .
وهكذا
كما استفادة المريض نفسه أقتراباً إلي الله ، استفاد ايضاً اقاربة ومحبوه فوائد
روحية عديدة …
بل الأمراض كانت نافعة للقديسين ، لإشعارهم بضعفهم ومنع
المجد الباطل عنهم .
وفي
ذلك يقول القديس الرسول " ولكي لا ارتفع بفرط الإعلانات ، أعطيت شوكة في الجسد .
ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع "( 2 كو 12 : 7) .
وقد
صلى بولس ثلاث مرات ، ليشفيه الله من ذلك المرض . ولكن الله قال له " تكفيك نعمتي
". واستبقي مع بولس هذه الشوكة التي في الجسد ، ، لأنه – تبارك اسمه – كان يعرف كم تعمل مع قديسه للخير ، وكم تجلب له من اتضاع قلب
…
وقصة القديس بولس مع المرض ، تذكرنا بيعقوب أبي الآباء
.
لقد
صارع مع الله وغلب ( تك 32 : 28 ) ، ونال البركة . ومع ذلك ضرب الله حق فخذه فانخلع
ز وظل يخمع علي فخذه ( تك 32 : 27 ، 31 ) . وبقي هذا المرض معه ،
كعطية من الله ، يعمل معه للخير ، ويهبه الاتضاع إذ يشعر بضعفه ، لئلا يرتفع قلبه
بسبب أنه نال البركة ، وأنه صارع مع الله وغلب ….
خطية، جرت علي العالم ما لا يحصي من الكوارث. وبها دخلت الخطية إلي العالم ،
وبالخطية الموت ( رو 5 : 12) .
ومع
ذلك، فإن الله الذي يخرج من الجافي حلاوة، استطاع أن يجعل كل الأمور تعمل معاً
للخير. وكنتيجة لذلك عرفنا عملياً محبة الله لنا ( يو 3 : 16) .
وبركات الكفارة و الفداء .ولو
كان آدم لم يخطئ ، لبقي في الفردوس . في جنة يأكل فيها ويشرب ، ويعيش مع الحيوانات
و الطيور و الأسماك … أما الآن ، فقد صار لنا الملكوت بكل ما يحمل من بركات غير مرئية ،
فيها ما لم تره عين ، وما لم تسمع به أذن ، وما لا يخطر علي قلب بشر " ( 1 كو 2: 9)
.. ولنا فيه عشرة الملائكة القديسين … وهذا يذكرنا بنقطة أخري عجيبة وهي :
الموتكل
الناس يكرهون الموت ، ويرونه سبباً للحزن ! و يلبسون لأجله السواد ، ويقابلونه
بالدموع و البكاء … ولكنه أيضاً من الأمور التي تعمل للخير …
فالموت هو
الطريق إلي حياة أفضل ، وإلي مستوي أعلي ستؤول إليه البشرية حيث في القيامة ، سنقوم بأجساد سماوية يمكنها أن ترث الملكوت ( 1 كو
15 ) .. ولولا الموت لبقينا في هذا الجسد المادي أليس الموت ايضاً يعمل معاً للخير
. فلنتأمل قصة القديس الأنبا أنطونيوس ، وموت أبيه
.
كان
موت أبيه درساً عميقاً له في فناء الحياة الدنيوية وبطلانها . ولقد نظرا الشاب
أنطونيوس إلي أبيه الميت ، وقال له " أين هي عظمتك و سلطانك ؟! لقد
خرجت من الدينا علي الرغم منك . ولكني سأخرج منها بارادتي ، قبل ان يخرجوني مثلك
كارهاً "… وكانت بداية الحياة الرهبانية …المرضالمرض
آفة يحاربها الناس و يهربون منها إلي الطب و الدواء .. و مع ذلك فإن الأمراض " تعمل
معاً للخير ، للذين يحبون الرب "( رو 8 : 28 ) …
أمراض
كثيرة قادت إلي التوبة ، وفعلت ما لم تفعله أعمق العظات
وبخاصة
الأمراض الخطيرة و المؤلمه … كم قد أدخلت كثيرين في عهود مع الله ، وفي نذور
قدموها إلي الله ، وفي حياة جديدة مع الله ، أو ادخلتهم في توبه و استعداد للموت
… وهكذا كانت تعمل معاً للخير .
*******
وأمراض قادت الناس إلي الصلاة و إلي الصوم
.
وإلي
زيارة الأماكن المقدسة ، ، و التشفع بالملائكة و القديسين ، وإلي إقامه القداسات ،
و القيام بأعمال الرحمه نحو الفقراء و المساكين .
وهكذا
كما استفادة المريض نفسه أقتراباً إلي الله ، استفاد ايضاً اقاربة ومحبوه فوائد
روحية عديدة …
بل الأمراض كانت نافعة للقديسين ، لإشعارهم بضعفهم ومنع
المجد الباطل عنهم .
وفي
ذلك يقول القديس الرسول " ولكي لا ارتفع بفرط الإعلانات ، أعطيت شوكة في الجسد .
ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع "( 2 كو 12 : 7) .
وقد
صلى بولس ثلاث مرات ، ليشفيه الله من ذلك المرض . ولكن الله قال له " تكفيك نعمتي
". واستبقي مع بولس هذه الشوكة التي في الجسد ، ، لأنه – تبارك اسمه – كان يعرف كم تعمل مع قديسه للخير ، وكم تجلب له من اتضاع قلب
…
وقصة القديس بولس مع المرض ، تذكرنا بيعقوب أبي الآباء
.
لقد
صارع مع الله وغلب ( تك 32 : 28 ) ، ونال البركة . ومع ذلك ضرب الله حق فخذه فانخلع
ز وظل يخمع علي فخذه ( تك 32 : 27 ، 31 ) . وبقي هذا المرض معه ،
كعطية من الله ، يعمل معه للخير ، ويهبه الاتضاع إذ يشعر بضعفه ، لئلا يرتفع قلبه
بسبب أنه نال البركة ، وأنه صارع مع الله وغلب ….
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى